ملتقى دعاة الشؤون الإسلامية يواصل فعالياته في جمهورية إندونيسيا
MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيملتقى دعاة الشؤون الإسلامية يواصل فعالياته في جمهورية إندونيسيا
تواصل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة في الملحقية الدينية بسفارة المملكة في جمهورية إندونيسيا، إقامة ملتقى دعاة الوزارة خلال الفترة 14- 16 مايو الجاري في العاصمة الإندونيسية "جاكرتا"، بمشاركة 60 داعية، حيث أقيمت اليوم الأربعاء السابع من ذو القعدة 1445هـ، جلستان الأولى بعنوان: "أهمية تحقيق التوحيد وأثره على المسلمين"، والثانية "التوازن في الدعوة"، قدمها وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي، ومفوض الإفتاء بمنطقة المدينة المنورة الدكتور صالح بن سعد السحيمي.
وتحدث "السحيمي" ــ خلال الجلسة الأولى ــ عن أهمية التوحيد وتحقيقه وتطهيره من الشوائب، وبيان أحوال الناس في هذا الباب من إفراط وتفريط، وكيف بدأ الانحراف في التوحيد، موضحاً الحكمة من خلق الله للجنّ والإنس، وإرسال الرسل لهم، وأن التوحيد هو محور دعوة الرسل.. مؤكداً أنه يجب على الداعية دراسة الشرك، وذلك لأسباب عدة منها: أن الشرك أعظم ذنب عصي به الله، كما أنه يحبط جميع الأعمال، وأن الله لا يغفر لمن مات عليه، وأنه خفي ويقع فيه البعض دون علمه، وأن المسلم مطالب بمعرفة الشرك حتى لا يقع فيه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم حذر منه.
من جانبه، أوضح "العنزي" ــ في الجلسة الثانية ــ أنه يجب على الدعاة بناء الدعوة على التوحيد والبعد عن الشرك، وإحسان العمل لله وحسن الظن به، وتعظيم الله في قلوبهم، والتوكل على الله، وسيكونون من المفلحين والناجحين وممن ذاق لذة هذه الحياة، مبيناً أن التوازن مطلوب في الدعوة وتبيين الأحكام الدينية برفق ولين في جميع أنواع العبادات، وبيان حقيقة المسائل التي يقع فيها الناس كالغلو والشرك.
الجدير بالذكر، أن الملتقى انطلق يوم أمس ويستمر لمدة ثلاثة أيام، ويشتمل على دروس علمية تأصيلية، ولقاءات حوارية فيما يتعلق بالعمل الدعوي المؤصل، إلى جانب كلمات وعظية ومحاضرات عامة في مساجد وجوامع إندونيسيا.. ويناقش فضل الإسلام ووسطيته، وجهود المملكة في نشر الاعتدال والوسطية، وتحقيق الأمن المجتمعي، وإبراز خطر الغلو والتطرف على الإسلام والمسلمين، ومعالجة الانحراف الفكري، والسلامة في الاستقامة.