وأوضح نائب رئيس المجلس الإندونيسي للدعوة الإسلامية الشيخ عبدالواحد علوي,أن الإندونيسيين يكنون كل الاحترام والتقدير لقيادة المملكة العربية السعودية التي لها جهود عظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين, مؤكداً أن مواقف السعودية لجمهورية اندنويسيا كانت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حيث بادرت السعودية بمنح الاعتراف الدولي لإندونيسيا في أيامها الأولى وكان ذلك في يوم عرفة وبمشعر عرفة، وبفضل الله توالت بعدها الاعترافات حتى أصبحت إندونيسيا عضوا في منظمة الأمم المتحدة" فالجميع لن ينسى دور السعودية ومواقفها تجاه اندنويسيا. 

وأضاف الشيخ عبدالواحد لقد توالت مكرمات المملكة منذ عهد المؤسس وبعده أبناؤه الملوك وحتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- ونحن الأندونيسيين نعتز بهذه المكرمات وندعو الله سبحانه وتعالى أن يجزيهم خير الجزاء على جهودهم العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين وخدمة مسلمي أندونيسيا، وأن يحفظها وقيادتها ، وأن يزيدها رفعة وتقدما وازدهارا. 

من جانبه أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي أن الله سبحانه وتعالى اختص المملكة العربية السعودية بوجود الحرمين الشريفين وجعلها مهبط وحيه ومتنزل قرانه وشرفها بأن جعلها مشرق شمس الرسالة للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم, وبوجود قيادة حكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- لا تدخر نفيساً في خدمة الإسلام والمسلمين وكل من يفد للديار المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة وزيارة الحرمين الشريفين، وبذلها كل وجوه العناية والرعاية والخدمة لقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزائرين من خلال المشروعات التطويرية التي طالت الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وبذلها كل سبل الراحة لهم حتى يؤدوا المناسك بكل يسر وطمأنينة, مبيناً أن هذا الدين الذي بعث به الرسول صلى الله عليه وسلم يحمل في جنباته وتشع في طياته معاني الرحمة والعدل والإنسانية والاجتماع ووحدة الصف وهذه المعاني والقيم يجب أن يتمثلها كل مسلم. 

وبين الحذيفي "أن الله سبحانه وتعالى جعل مسؤولية العلماء عظيمة وعليهم القيامة بالواجب من بيان العقيدة الصحيحة، فأعظم عليهم الجزاء والعقوبة إذا هم اخلوا بشيء من ذلك وعليهم بيان المنهج الواضح القويم وهو أن يجمعوا ولا يفرقوا وأن يبينوا ولا يكتموا وأن يصلحوا ولا يفسدوا، والله لا يحب المفسدين". 

وأضاف أن الشعب الإندونيسي هو في قلوب القيادة والشعب السعودي، وحينما وصلت هذه الأرض الطيبة لا أشعر أني بعيد عن المملكة العربية السعودية، فهذا المجتمع له تكوينه الاجتماعي والثقافي والفكري والنفسي الإيجابي الذي انعكس على الواقع العلمي والشرعي والدعوي في إندونيسيا، فأنتم من النماذج المشرفة والمشرقة للوسطية والاعتدال والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنه كما أمر الله سبحانه وتعالى، مشيداً بجهود المجلس الإندونيسي للدعوة الإسلامية قائلاً: أنه من المجالس التي نفع الله سبحانه وتعالى بها فهنيئاً لكم هذا الشرف والأجر, مقدما لهم الشكر الجزيل على كرم الضيافة والحفاوة. جدير بالذكر أن زيارة إمام وخطيب المسجد النبوي لإندونيسيا تأتي ضمن الزيارات الرسمية التي يقوم بها أئمة الحرمين الشريفين عبر برنامج "زيارات أئمة الحرمين الشريفين" الذي تشرف عليه وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية ونظيراتها بدول العالم.​