إمام المسجد النبوي يلقي خطبة الجمعة في مسجد هادروفيتش بالجبل الأسود بحضور رسمي ودبلوماسي وجمع غفير من المصلين
MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيإمام المسجد النبوي يلقي خطبة الجمعة في مسجد هادروفيتش بالجبل الأسود بحضور رسمي ودبلوماسي وجمع غفير من المصلين
ألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور خالد بن سليمان المهنا، خطبة الجمعة اليوم بتاريخ 22 ربيع الآخر 1446هـ في مسجد هادروفيتش بالعاصمة بودغوريتشا في الجبل الأسود، مؤكدًا على وسطية الإسلام واعتداله، وذلك بحضور رئيس المشيخة الإسلامية ومفتي الدولة، الشيخ رفعت فيزيتش، وممثل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا غير المقيم بالجبل الأسود، الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن العتيق، والملحق الديني بسفارة المملكة في البوسنة والهرسك، الشيخ عامر بن بنوان العنزي، وعدد من سفراء الدول والبعثات الدبلوماسية، إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين والشخصيات الإسلامية والسياسية، وجمع غفير من المصلين.
تناول الشيخ المهنا في خطبته موضوع “وسطية الإسلام واعتداله”، حيث أكد على أن الإسلام دين الرحمة والعدل، ويقوم على مبدأ التوازن بين التشدد والانحلال.
وأشار إلى أن الأمة الإسلامية وُصفت في القرآن الكريم بأنها “أمة وسط”، لأنها تقوم على التوسط والاعتدال في شتى جوانب الحياة، واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “بُعثت بالحنيفية السمحة”، موضحًا أن الإسلام يعتمد على اليسر والتيسير ويرفع الحرج عن الناس.
كما أضاف فضيلته أن الإسلام هو منهج حياة شامل يدعو إلى السلوك القويم في العبادة والمعاملة، مشيراً إلى مكانة القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم باعتبارهما المرجعين الأساسيين للمسلم.
ودعا المصلين إلى جعل القرآن الكريم وتدبره جزءاً من حياتهم اليومية، مؤكداً على دوره كهدى ورحمة للمؤمنين.
وتطرق الشيخ المهنا إلى مفهوم اليسر في الشريعة الإسلامية، مشدداً على أن الإسلام لا يكلف الناس ما لا يطيقون، ويسعى لتخفيف الأعباء عنهم، حيث وضع قواعد للتيسير والاعتدال في مختلف الأحكام الشرعية.
واختتم فضيلته خطبته بالدعوة إلى الإخلاص في العبادة لله وحده، مؤكداً أن الإخلاص هو أساس قبول الأعمال عند الله سبحانه وتعالى، وأن العمل المقبول يتطلب الإخلاص والاتباع الصحيح لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
أبدى الحضور تقديرهم لخطبة فضيلة الشيخ المهنا، التي أبرزت جوهر الإسلام القائم على قيم الرحمة والتسامح والاعتدال. وتأتي هذه الخطبة في إطار الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتعزيز القيم الإسلامية السمحة ونشر رسالة الإسلام الوسطي، من خلال برامج وزارة الشؤون الإسلامية التي تهدف إلى تعزيز التعايش السلمي وترسيخ مفهوم الاعتدال.