ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين لدول العالم الذي تنفذه الشؤون الإسلامية إمام الحرم النبوي يزور المركز الإسلامي في العاصمة ماليه ويشيد بجهود المملكة في دعم العمل الإسلامي بجمهورية المالديف
MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسييزور المركز الإسلامي في العاصمة ماليه ويشيد بجهود المملكة في دعم العمل الإسلامي بجمهورية المالديف
قام فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير، صباح يوم أمس الثلاثاء 24 شوال 1446هـ، بزيارة للمركز الإسلامي في العاصمة المالديفية ماليه، يرافقه معالي وزير الشؤون الإسلامية بجمهورية المالديف الدكتور محمد شهيم علي سعيد، وذلك ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية.
وفي مستهل الزيارة، توجه فضيلته إلى جامع السلطان محمد تكرفان الأعظم، حيث زار طلاب مرحلة الروضة، والتقى بهم وبأولياء أمورهم، ووجه كلمة توجيهية أكد فيها أهمية تربية النشء على محبة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والحرص على تنشئتهم على العقيدة الصحيحة، مشيدًا بجهود المعلمين وأولياء الأمور في غرس القيم النبيلة في نفوس الأطفال.
عقب ذلك، توجّه فضيلته إلى قاعة المؤتمرات بالمركز الإسلامي، حيث التقى بأعضاء الإدارة العليا، وأُقيم بهذه المناسبة حفل بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى معالي الإمام الأكبر لمسجد السلطان محمد تكرفان الأعظم الشيخ محمد لطيف علي كلمة رفع فيها الشكر والتقدير لقيادة المملكة العربية السعودية على عنايتها بالمسلمين حول العالم، مثمنًا دور وزارة الشؤون الإسلامية في تنظيم هذه الزيارة، ومشيدًا بزيارة فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي للجمهورية.
بعد ذلك، قدّم معالي وزير الشؤون الإسلامية بجمهورية المالديف الدكتور محمد شهيم علي سعيد عرضًا مرئيًا استعرض فيه أوجه الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لبلاده، مؤكدًا أن المملكة تُعد الدولة الأكثر دعمًا للمالديف في مختلف المجالات، لا سيما في خدمة الإسلام والمسلمين.
وأشار إلى أن جامع الملك سلمان بن عبدالعزيز بالعاصمة ماليه يُعد رمزًا متينًا للعلاقات الإسلامية بين البلدين، حيث تبرع به– حفظه الله – من ماله الخاص، وهذا امتدادُ لنهج المملكة في دعم الشعوب الإسلامية.
كما أوضح أن المملكة ساهمت قبل أربعة عقود في إنشاء المركز الإسلامي بدعم من الملك فهد – رحمه الله – وتم افتتاحه آنذاك بحضور فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله السبيل – رحمه الله – إمام الحرم المكي.
ونوّه إلى إسهامات المملكة في دعم التعليم الشرعي من خلال بناء المساجد، وتأسيس مركز الملك فهد الذي أصبح نواة لجامعة المالديف الإسلامية، إضافة إلى المنح الدراسية، والدورات العلمية والدعوية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية، وتوزيع المصاحف، حيث تم مؤخرًا تسليم 25 ألف نسخة من المصحف الشريف.
وأشاد معاليه بدعم المملكة لعدد من المشاريع التنموية في بلاده، ومن أبرزها مشروع تطوير مطار المالديف الدولي، مؤكدًا أن التعاون مع المملكة يشكل ركيزة أساسية في نهضة المالديف وتعزيز قيم الاعتدال والوسطية.
بعد ذلك، ألقى فضيلة الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير كلمة عبّر فيها عن سعادته بهذه الزيارة، قائلاً: “تشرفت بالحضور إلى مقر الوزارة والمركز الإسلامي، واستمعنا إلى عرض شامل من معالي الوزير عن الجهود المباركة والطموحات الكبيرة والمشاريع الطيبة التي تضطلع بها جمهورية المالديف”.
وأضاف فضيلته: “أحمد الله تعالى على ما تحقق من مشاريع مباركة في هذا البلد بدعم كريم من القيادة الرشيدة، وما تقدمه الأيادي البيضاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله – من أعمال خيّرة مباركة، امتدادًا لما تحقق في عهد ملوك المملكة السابقين”.
وأشاد بالدور البارز لمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في تعزيز التعاون بين الوزارتين بما يعود بالنفع والخير على المسلمين في المالديف.
وأكد أن سر سعادته في هذه الزيارة هو ما لمسه من التمسك بالكتاب والسنة، والحرص على المنهج الصحيح، والتحذير من مظاهر البدع والخرافات التي تضر بعقيدة المسلم ودينه.
وأوضح فضيلته أن السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة تكون بالاعتصام بالوحيين، وأن البصيرة هي أعظم منة يمنّ الله بها على عباده، وهي تحقيق التوحيد ونبذ الشرك.
وفي ختام كلمته، قدّم فضيلة الشيخ شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية بجمهورية المالديف، وللعلماء والدعاة، على جهودهم المباركة في خدمة الدين، وتعزيز الوعي الشرعي لدى أفراد المجتمع.