وشهد الحفل الختامي حضور رئيس الجمعية الثقافية في الكاميرون الحاج إيدي ماما، ونائب إمام الجامع المركزي في دوالا الشيخ محمد أول، إلى جانب عدد من السلاطين ورؤساء القبائل في المنطقة، وسط تفاعل واسع من المشاركين. 

 واستمرت الدورة على مدى ثلاثة أيام، قدّم خلالها فضيلة الأستاذ الدكتور فهد بن سليمان الفهيد، الأستاذ بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، برنامجًا علميًا مكثفًا استفاد منه أكثر من 70 من الأئمة والخطباء والدعاة وطلبة العلم. وتضمن البرنامج شرحًا لكتاب اعتقاد أئمة الحديث وكتاب العقيدة الصحيحة وما يضادها، إضافة إلى ندوة توجيهية تناولت أساليب الدعوة وأهمية الإحسان إلى الناس، وبث العلم النافع، وترسيخ منهج أهل السنة والجماعة، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، ومكافحة الغلو والتطرف. وأعرب فضيلة الدكتور الفهيد في ختام الدورة عن شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على دعمه الدائم ورعايته لهذه البرامج النوعية، مؤكدًا أن الدورة تُعدّ رافدًا مهمًا في دعم العمل الدعوي الرشيد وتعزيز المنهج الوسطي المستند إلى الكتاب والسنة. 

 من جهتهم، ثمّن عدد من الشخصيات الإسلامية المشاركة في الحفل الختامي وفي مقدمة المتحدثين الحاج إيدي ماما رئيس الجمعية الثقافية، والشيخ محمد أول نائب إمام الجامع المركزي، والشيخ عمر حمزة فاروق مدير مركز الحكمة، والشيخ عبدالقادر حموا مدير مدرسة الأقصى الإسلامية بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده – حفظهما الله – مؤكدين أن هذه الجهود تجسّد الدور الريادي للمملكة في نشر العقيدة الصحيحة وتعزيز القيم الإسلامية السمحة. 

كما أشادوا بالدور البارز الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنظيم البرامج العلمية والمبادرات الدعوية، التي تسهم في نشر الوسطية ومحاربة الغلو والتطرف .

 وتأتي هذه الدورة في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة لنشر العلم الشرعي، وترسيخ منهج أهل السنة والجماعة، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، ومكافحة الغلو والتطرف، ضمن منظومة متكاملة من البرامج الدعوية والتعليمية التي تنفذها خارج المملكة​