إمام الحرم "بليلة" يلتقي أئمة وخطباء إدارة الأوقاف السنية بالبحرينMOIA27/ربيع الثاني/1445MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيإمام الحرم بليلة يلتقي أئمة وخطباء إدارة الأوقاف السنية بالبحرينالتقى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة أئمة وخطباء إدارة الأوقاف السنية اليوم السبت في مقر قاعة الظهراني بالعاصمة المنامة بحضور رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية الدكتور راشد بن محمد الهاجري، وعدد من المسؤولين ، وذلك ضمن برنامج زيارة أئمة الحرمين الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد. وأكد فضيلته خلال كلمة ألقاها أن للإمامةِ والخَطابةِ من الدِّين مقامًا رفيعًا، ومنزلةً كبيرةً، وفي الوقت نفسه هي تكليف وأمانة عظيمة، تقع على أهل العلم، فاجتمع فيها التكليف والتشريف . وأضاف فضيلته فالإمام والخطيب والداعية قد قاموا من الدِّين مقام الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام في دعوةِ الناس إلى الله - عزَّ وجل - ، دعوتِهِم لِمـَا فيه خيرُهم وصلاحُهم ونفعُهم في دينهم ودنياهم وأُخراهم، فينالهم من الأجر بقدر من استفاد من خطبهم، وبقدر من بلغهم ووصل إليهم كلامُهم ودعوتُهم. وشدد بليلة على أن الإمامَ والخطيبَ مسؤولٌ أمام الله -جل وعلا -عن الكلمة التي تخرج من فيه، وقد استودعه سبحانه وتعالى قلوبَ وعقولَ عبادِه المؤمنين، يُصْغُون إليه، يَرْمُقُونَهُ بأبصارهم، ويقتدون بِفِعَالِهِ، ويمتثلون توجيهاتِه وإرشاداتِه، فإنَّ الإمامَ والخطيبَ والدَّاعيةَ إلى الله - عز وجل - يحظى بمكانة وتقدير كبير، وهو مَحَلُّ ثِقَةٍ عند عموم المسلمين. وحث فضيلته الأئمه والخطباء باستشعار المسؤولية، أمام الله جل وعلا ، و احترام عقول الناس، وذلك بأن تقع الخطبةُ موقِعَها الذي ينبغي أن تقعه من النفوس، ويُوليها الخطيب ما تستحقه من الاهتمام من بين مشاغله وسائر اهتماماته ، وأيضاً التركيز على أصول الدين، وما يتعلَّق بمسائل التوحيد والاعتقاد، والتحذير من الشرك والبدع، والولاء والبراء ، وكذلك على الإمام والخطيب التعريج بين الفينة والأخرى على الوعظ، فالوعظ من أشرف الوظائف وأجلِّها عند الله - عزَّ وجلَّ - ، ومشدداً فضيلته بالحرص في المجتمعات التي تعيش فيها طوائف ومذاهب من أبناء الوطن الواحد، على طرح مواضيع تقرب بين وجهات النظر، وتؤلف بين القلوب، وتزيد من قُوَّة اللُّحْمَة ، وكذلك الاقتصار في الاستدلال على صحيح السنة النبوية.