مؤتمر آسيان الثالث "خير أمة" يصدر بيانه الختامي في العاصمة التايلندية بانكوك بعدد من التوصياتMOIA26/رجب/1446MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيمؤتمر آسيان الثالث خير أمة يصدر بيانه الختامي في العاصمة التايلندية بانكوك بعدد من التوصيات اختتم اليوم الأحد السادس والعشرين من شهر رجب ١٤٤٦هـ، المؤتمر الدولي الثالث لدول آسيان "خير أمة"، الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، واستمر لمدة يومين في العاصمة التايلندية بانكوك، برعاية وحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، ومشاركة شخصيات من الوزراء والمفتين ورؤساء والمراكز والجمعيات الإسلامية، وقيادات دينية وثقافية بدول آسيان. وبهذه المناسبة ألقى معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ كلمة نقل فيها التهاني الحارة من القيادة الرشيدة بالمملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهدة الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ــ حفظهم الله ــ بمناسبة نجاح هذا المؤتمر المبارك سائلا الله تعالى أن يجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه من جهود لخدمة الإسلام والمسلمين، كما قدم معاليه الشكر للمشاركين في أعمال المؤتمر سائلا الله لهم التوفيق والسداد. وأصدر المشاركون ــ في ختام المؤتمر ــ عدداً من التوصيات التي تضمنت رفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ــ حفظهم الله ــ على انعقاد هذا المؤتمر ودعمهم وجهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين وجمع كلمتهم على منهج الوسطية والاعتدال، وبالجهود التي تبذلها المملكة في جمع الكلمة ووحدة الصف من خلال عقد هذا المؤتمر ودعمه تأكيدا لدورها الريادي والقيادي في حمل رسالة الإسلام السمحة، كما قدموا الشكر لمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على رئاسته للمؤتمر وعنايته به وحرصه على إنجاح أعماله وتحقيق أهدافه. كما أكد المشاركون على أن أساس دين الإسلام هو تحقيق التوحيد والعبودية لله وحده وتجريد الاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم والحذر من الشرك والبدع وأن الوسطية قائمة على هذا الأساس، ودعوة المسلمين إلى الوسطية والاعتدال وتحقيق خيرية الأمة وأن يكون ذلك منهج حياة متكامل في العبادات والمعاملات والأخلاق لتحصين الأجيال، وضرورة أن يجتهد العلماء في إبراز صورة الإسلام السمحة التي كان عليها السلف الصالح والصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان، وأن الإسلام دين الرحمة والإحسان والعدل والوفاء والتسامح ويحرم كل أنواع الظلم والاعتداء والأعمال الإرهابية ويحفظ كرامة الإنسان ويحقق مبادئ العيش الآمن في المجتمعات دون النظر إلى معتقد أو لون أو عرق. وشدد المشاركون على وجوب لزوم سبيل المؤمنين أصحاب النبي ورد التنازع للكتاب والسنة لأن منهج السلف الصالح قائم على الاجتماع على الكلمة والحق ومحاربة الغلو والتطرف والانحلال والجماعات المنحرفة التي اتخذت الدين سلماً لتحقيق أغراضها الباطلة، وعلى العلماء العمل على تحقيق خيرية الأمة ونشر الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والتعصب والانحلال وتصحيح الفهم الخاطئ للخطاب الديني باللتي هي أحسن. وأكدوا على ضرورة الاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة وتسخير التقنية ووسائل التواصل في نشر منهج السلف الصالح وبيان خيرية الأمة وكشف الافتراءات والمغالطات من خلال الدراسات العلمية والأبحاث المتخصصة، وحث العلماء على العناية بالبرامج المتخصصة والتي ترسخ في النشء قيم الإسلام العظيمة ومبادئه السمحة من خلال المحاضر التربوية والتعليمية وفق خطط استراتيجية تحقق الاستدامة. وكان مؤتمر آسيان الثالث قد تناول أوراق بحثية مقدمة من علماء ومفكرين ومختصين في خيرية الأمة، ناقشها المشاركون بهدف بيان مصادر خيرية الأمة ومجالاتها ومحدداتها ومهدداتها، وتعزيز التواصل بين الشخصيات والمؤسسات الإسلامية فيما يحقق خيرية الأمة، ويعزز دورها في بناء الحضارة الإنسانية.