وسط حضور لافت وطرح موضوعات في بيان دور المسجد في المجتمع وزارة الشؤون الإسلامية تواصل تنفيذ دورتها العلمية الثانية لتأهيل الدعاة والخطباء في الفلبين لليوم الثاني
MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيوسط حضور لافت وطرح موضوعات في بيان دور المسجد في المجتمع وزارة الشؤون الإسلامية تواصل تنفيذ دورتها العلمية الثانية لتأهيل الدعاة والخطباء في الفلبين لليوم الثاني2
في صباح يوم جديد من أيام مانيلا المفعمة بالحياة، استيقظ أكثر من 160 من المشاركين في الدورة العلمية لتأهيل الأئمة والدعاة التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية بالفلبين متطلعين لاستكمال رحلتهم المعرفية، حيث استقبلت العاصمة مانيلا يومهم الثاني بحفاوة، وكأنها تدرك أهمية ما يحدث بين جدرانها؛ هناك حيث تتلاقى عقول المشاركين مع المحاضرين في موضوعات تناقش تطوير مهارات العاملين في الحقل الدعوي وترسيخ قيم الإسلام وتعاليمه السمحة في نفوس الناس.
يشار إلى أن هذه الدورة العلمية الثانية لتأهيل الدعاة والأئمة تحظى باهتمام ومشاركة واسعة من مختلف دعاة وأئمة الفلبين وتأتي بمتابعة حثيثة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، والذي يسعى إلى تقديم فهم متوازن وعميق للتعاليم الإسلامية وبيان فهم الخطاب الديني وتعزيز دور منسوبي المساجد في نشر الإسلام دين الرحمة والمودة وفق منهج يقوم على الاعتدال ونشر التسامح.
وشهد اليوم الثاني من الدورة العلمية التي تواصل وزارة الشؤون الإسلامية عبر الملحقية الدينية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في مانيلا تنفيذها حضور لافت من المشاركين وبث زخماً من المعلومات والشروحات التي لامست عقول وقلوب الحاضرين، حيث قدّم المحاضر الشيخ الدكتور فهد الفهيد شرحاً مستفيضاً من كتاب "التوحيد"، مسلطاً الضوء على أبرز ما يحتاجه الداعية والخطيب من المسائل العقدية.
وقد جلس الحاضرون منصتين، تتألق في أعينهم رغبة في المعرفة.
لم تكن هذه مجرد محاضرات، بل جلسات حوارية تفاعلية تنبض بالحياة، حيث تم طرح الأسئلة ومناقشة المسائل الشرعية، وكل ذلك في سبيل تحقيق هدف أسمى: الوصول إلى فهمٍ أعمق وأصدق للتعاليم الإسلامية.
وخلال أيام الدورة يتجدد التواصل بين الدعاة والمشاركين، ليس فقط من خلال المحاضرات، بل أيضاً عبر أجواء مفعمة بروح الأخوة والرغبة الصادقة في التعلم واكتساب الخبرات في مجال الدعوة وتفعيل رسالة ودور المسجد في أمن المجتمع فكرياً واجتماعياً، وسط حرص من الجميع وتفهم على أن هذه الدورة ليست مجرد حدث عابر، بل هي محطة مهمة في مسيرتهم العلمية والدعوية لتحقيق رسالة المسجد في المجتمع ولاسيما مجتمع الأقليات .