إمام وخطيب المسجد النبوي يزور معهد وجامعة دار النجاح بإندونيسيا ويلتقي أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات
MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيإمام وخطيب المسجد النبوي يزور معهد وجامعة دار النجاح بإندونيسيا ويلتقي أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات
في مشهد بهيج يعكس محبة المسلمين وانتمائهم الروحي للحرمين الشريفين احتفى أكثر من 5000 طالب وطالبة بفضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي، اليوم الخميس السابع من ربيع الآخر لعام 1446هـ، الذي زار معهد وجامعة دار النجاح في العاصمة الإندونيسية جاكرتا وذلك ضمن برنامج زيارته الرسمية بتنسيق من وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة بالملحقية الدينية بسفارة المملكة في جاكرتا
وكان في استقبال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي رئيس معهد وجامعة دار النجاح الشيخ هادي أنتو عارف، حيث رافق فضيلته سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا الأستاذ فيصل العامودي، والملحق الديني بالسفارة الشيخ أحمد الحازمي، وسط حفاوة بالغة ومشهد بهيج حضره أكثر من 5000 طالب وطالبة وعدد من أعضاء هيئة التدريس.
وفي بداية اللقاء رحّب رئيس معهد وجامعة دار النجاح بفضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي مبيناً أن زيارته تعد تشجيعاً لهم لمواصلة مسيرة المعهد في خدمة طلاب وطالبات الشعب الإندونيسي ووجوده بينهم فخر وشرف وتحفيز للأبناء والبنات في تلقي العلم, ثم تجول فضيلته على مرافق المعهد والتقى من خلاله على أعضاء هيئة التدريس واستمع منهم شرحاً موجزاً عن المعهد والجامعة.
وثمن رئيس معهد وجامعة النجاح الشيخ هادي أنتو عارف, جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- في تعزيز ونشر قيم الوسطية والاعتدال ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين في العالم مقدماً شكره لهم على هذه الجهود العظيمة".
وقال الشيخ هادي: "إنه لشرف عظيم لنا أن نستقبل اليوم فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي وأبناؤنا وبناتنا ينتظرون هذه اللحظة بفارغ الصبر، كما تشرفنا باستضافة العديد من علماء السعودية وقد أفادنا حضورهم كثيراً بالعلم والحكمة والموعظة وقد أسهمت هذه الزيارات بشكل كبير في تعزيز الروابط الفكرية بين المعهد وعلماء السعودية".
وأوضح الشيخ هادي أنه يدرس حالياً في معهد وجامعة دار النجاح (13.000) طالب وطالبة حيث تم تأسيسها في عام 1942م وذلك في مساحة ستمائة متر، واليوم تصل مساحتها إلى أكثر من ألف متر, وتمتلك قيماً خمساً وهي الإخلاص والبساطة والاعتماد على النفس والأخوة الإسلامية والحرية, رافعاً شكره في ختام حديثه لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على جهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين".
من جانبه أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل: "إن هذا اللقاء بهذه الوجوه النضرة والنفوس العطرة هو من تجليات نعمة الله عز وجل وفضله ومنته, فله الحمد والشكر والثناء الأتم, ثم الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على توجيهاتهما السديدة في كل ما من شأنه إيصال هداية الحرمين الشريفين إلى العالم أجمع والعناية بهما وبقاصديهما على الوجه الذي لا ينكره أحد ولا يخفى على أحد".
وقال فضيلته: "جئتكم من أرض شرفها الله سبحانه وتعالى وأعلى منزلتها ورفع مكانتها ومقامها, فهي أرض يأرز إليها الإيمان كما انطلق منها الإيمان والقرآن، يحتّم ذلك علينا وعلى كل مسلم استشعار هذه المسؤولية وأداء هذه الأمانة وإيصال هذه الهداية للعالم أجمع، بأن يبلغ رسالة الله على الوجه الصحيح، و أن يبلغ هدي النبي صلى الله عليه وسلم على نور من الله يبتغي وجه الله وفق منهج الله ومنهج رسول الله، ذلك المنهج الذي يتسم بالوسطية والاعتدال والرحمة.
وقدم فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي ثلاث وصايا للحضور مؤكداً أن الوسطية والاعتدال لا تتحقق إلا بهذه الأمور, وهي الاعتصام بالكتاب وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, والعناية بالعلم الشرعي والرجوع إلى أهله, ولزوم الجماعة الذي هو من أعظم مقومات تحقيق الوسطية ومن أعظم المقاصد الشرعية التي جاء بها هذا الدين القويم.
ورفع فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشكر الجزيل لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على رأسها معالي وزيرها الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على جهوده في كل ما يتعلق بالدعوة إلى الله تعالى وفي تنظيم هذا البرنامج الذي له أثر بالع في عدد من أصقاع الدنيا وله أثر كبير في التواصل الديني والعلمي والثقافي والدعوي بين المسلمين, والشكر موصول لسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في اندونيسيا فيصل العمودي على جهوده ومتابعته, مقدما شكره لحكومة إندونيسيا على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.
جدير بالذكر أن زيارة إمام المسجد النبوي لإندونيسيا تأتي ضمن الزيارات الرسمية التي يقوم بها أئمة الحرمين الشريفين عبر برنامج "زيارات أئمة الحرمين الشريفين" الذي تشرف عليه وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية ونظيراتها بدول العالم.