​​​تواصل وزارة الشؤون الإسلامية ​والدعوة ​والإرشاد تنفيذها وإشرافها لزيارة أئمة الحرمين الشريفين بإقامة محاضرة لفضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي يوم أمس الجمعة الثاني والعشرين من شهر شعبان ١٤٤٦هـ، بين صلاتي المغرب والعشاء في جامع كيتشاننغاني​ بالعاصمة التنزانية دار السلام ضمن برنامجه الرسمي الذي أعدته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ويشمل لقاءات ومحاضرات وندوات علمية وثقافية، تحدث فيها عن القرآن الكريم وفضله​​ وأهميته ووجوب التمسك به والعمل بأوامره واجتناب نواهيه، مشدداً على أن السبيل في طلب الهداية هو التمسك بالوحيين وأتباع ​منهج السلف الصالح والابتعاد عن دعاة السوء والفتنة.​

واستعرض ​​​فضيلته خلال المحاضرة ​​​العلمية التي حضرها الآف المصلين في أحد أكبر جوامع العاصمة دار السلام تفسير سورة " البروج " التي أقسم الله تعالى في مطلعها بالسماء ذات المنازل التي تمر بها الشمس والقمر واليوم الموعود وهو يوم القيامة الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه والشاهد والمشهود، مبيناً أن الله سبحانه وتعالى يقسم بما يشاء من مخلوقاته, أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله فإن القسم بغير ​الله شرك،​ لافتاً أهمية تحقيق التوحيد الذي من أجله خلق الإنسان وكلف.​

وتحدث فضيلته في معرض الحديث عن تفسير سورة البروج عن أسباب الفتن في الدنيا وطرق الوقاية منها بالتسلح بالعلم الشرعي واتباع منهج النبوة والسف الصالح، محذراً من انتقام الله من أعدائه وعذابه الشديد لهم بسبب الأعراض واتباع الهوى وسبيل الشيطان.

ودعا فضيلته في ختام محاضرته إلى التمسك بالقرآن كلام​ الله الذي هو مصدر النور وطريق السعادة والهداية للبشرية، مستعرضاً حفظ الله لكلامه من ثنايا سورة البروج التي اختتمت بالتأكيد على أن القرآن الكريم في لوح محفوظ, ​لا يناله تبديل ولا تحريف.