د. الصامل يحذر من دعوات الفرقة والتحزب والفكر الخارجيMOIA22/جمادى الأولى/1440MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيد. الصامل يحذر من دعوات الفرقة والتحزب والفكر الخارجيأكد فضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، وجوب اهتمام دعاة الإسلام في كل مكان ببيان الإسلام الحق والدعوة إليه، وتعليم الناس ما لا يسعهم جهله من التوحيد والعبادات، محذرا من دعوات الفرقة والتحزب والفكر الخارجي، وجميع الانحرافات العقدية والفكرية والمنهجية. جاء ذلك في كلمة ألقاها فضيلته يوم أمس خلال لقاءه بدعاة الوزارة في جمهورية أثيوبيا والدول المجاورة لها، في إطار زيارته للمحلقية الدينية بسفارة المملكة بأثيوبيا. وفي بداية الكلمة، رحب الدكتور الصامل بالدعاة، مشيراً إلى أنها مناسبة عزيزة ولقاء مبارك في بلد عزيز على قلوب المسلمين جميعاً؛ وقال: نحن نحب هذه البلاد المباركة، ونشتاق إليها كثيرًا، ونسرُ سرورًا عظيماً بزيارتها؛ لأمور عظيمة، منها أنها بلاد الهجرة الأولى التي هاجر إليها أصحاب النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ وأيضا لما تحتويه من خيرات ونخب متميزة ودعاة وإخوة لنا في الدين والعقيدة نحبهم ويحبوننا، وأيضاً ــ ولله الحمد ــ العلاقة الكبيرة والمميزة بين المملكة العربية السعودية وأثيوبيا، وهي علاقة ممتدة وعميقة بين الحكومتين. وأكد أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهم الله ــ يولون المسلمين في جميع أنحاء العالم العناية والاهتمام، وأشار إلى أن المملكة تتشرف وتفتخر أنها حملت وتحمل هم المسلمين في العالم كله سواء في البلاد المسلمة أو بلاد الأقليات في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا وفي غيرها من الدول. وذكر فضيلته أن منهج المملكة ورسالتها رسالة السماحة واليسر والوسطية والاعتدال، وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، وقال: نرى ــ ولله الحمد ــ في دولة أثيوبيا هذه القيم العظيمة من التسامح والتعايش بين المسلم وغير المسلم، وهذه رسالتنا في المملكة المنبثقة والمعتمدة على كتاب الله ــ عز وجل ــ وعلى سنة نبيه محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ لا نحيد عنها قيد أنملة. وأضاف: أن هذا يحمِّل المسؤولين في الجهات الإسلامية في المملكة العربية السعودية مسؤولية عظيمة، وخصوصاً الوزارة بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يحرص أشد الحرص على تفقد المكاتب والملحقيات الدينية التابعة للوزارة، وتفقد الدعاة، ويولي هذا الأمر عناية عظيمة جدا؛ لما له من أثر عظيم في تحقيق رسالة الإسلام العظيمة رسالة الوسطية والاعتدال. وحذر فضيلته من دعاة الفرقة وجماعات الضلال، وقال: هناك فِرق خطيرة في أثيوبيا تسعى لنقل صورة سيئة عن الإسلام والمسلمين، وهذا أمر خطير جدًّا على المنهج الإسلامي، فعلى كل داعية أن يكون على علم وبصيرة بما يدعو إليه، كما قال الله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة}، وأن يعرف الداعية أهم الأولويات في الدعوة، قال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}، وقال النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ لمعاذ: (فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله). وأبان مسؤولية الدعاة وما يجب عليهم بقوله: عليكم أن تعلموا الناس توحيد الله ــ عز وجل ــ معناه وأنواعه ومراتب الإسلام، والإيمان، والإحسان، والصلاة وشروطها، وأركانها، وواجباتها، ونواقض الوضوء، وهكذا، والصيام والحج والعمرة. واستطرد فضيلته محذرا من الجماعات الضالة والمنحرفة، وقال: إن الدعوة وللأسف الشديد تأثرت ببعض الأحزاب التي تنتسب للإسلام، والإسلام منها براء، منها الجماعات الموالية للصفويين، وجماعة الإخوان المسلمين، التي أفسدت الإسلام ونقلت صورة سيئة عنه، وحصرته في حزب معين، ومسؤوليتكم أن تفضحوا وتعروا هذه الجماعات الخبيثة؛ لأن خطرهم عظيم، وجميعهم يدعمون العمليات الإرهابية. واختتم الدكتور عبد الله الصامل كلمته سائلا الله ــ تعالى ــ التوفيق والسداد والبركة في الأقوال والأعمال، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء وأوفاه، على ما يقدمونه للمسلمين والدعاة، وأن يجزي معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ خيرا على جهوده ومتابعته ومساندته الوكالة، وجميع المكاتب التابعة للوزارة في المملكة والعالم. من ناحية أخرى، قام وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بجولة تفقدية للملحقية الدينية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بأديس ابابا، واستمع من الملحق الديني بالسفارة الأستاذ علي الخضيري على شرح موجز عن أعمالها، واطلع على مرافقها، واطمأن على الخدمات التي تقدمها لخدمة الدعوة إلى الله وفق منهج يقوم على الوسطية والاعتدال.