إمام الحرم النبوي يلقي الكلمة الرئيسية في افتتاح الندوة العالمية للقرآن الكريم 2025م بالعاصمة الماليزية كوالالمبورMOIA13/صفر/1447MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسي11011ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير الكلمة الرئيسية في افتتاح الندوة العالمية للقرآن الكريم 2025م، التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية وأقيمت صباح اليوم الخميس 13 صفر 1447هـ في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تحت عنوان احتضان القرآن الكريم والانخراط في الحضارة. وذلك بحضور نائب رئيس الوزراء الماليزي الدكتور أحمد زاهد حميدي ومعالي وزير الشؤون الدينية الماليزي الدكتور محمد نعيم مختار، إلى جانب نخبة من العلماء والمفكرين والمهتمين بالشأن الإسلامي. وأكد فضيلة الشيخ الدكتور صلاح البدير في كلمته خلال افتتاح الندوة على أن الأمة الإسلامية خير أمة، وحضارتها أعظم الحضارات، لأنها حضارة التوحيد والعلم والطهارة والتسامح والبرّ والإحسان، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم حثّ الأمة على عمارة الأرض، ونيل المعالي، والرقي الإنساني في ميادين الفنون والعلوم والصناعات، مع التمسك بالدين والأخلاق والهوية. وأشاد فضيلته بعلماء وأبناء الأمة الإسلامية من الباحثين والمخترعين، الذين يسيرون على خُطى أسلافهم في المجد والابتكار والعطاء، داعيًا إلى تعزيز الثقة في الناشئة، وتنمية مواهبهم، وتحفيزهم ليكونوا في الصدارة حضاريًا وإنسانيًا، مستشهدًا بعظمة بلاد المسلمين، وخصائصها التي لا يضاهيها شرف أو مجد. وحذّر فضيلته من التقاعس عن بلوغ المعالي، أو الرضا بالدون والركون إلى الذل والهوان، مؤكدًا أن المسلم المعتز بدينه وحضارته لا يرضى إلا بالعزة والكرامة، داعيًا إلى التحليق نحو العلا، والتطلع إلى الريادة في شتى الميادين. وتهدف هذه الندوة إلى نشر القيم القرآنية وغرسها في الأمة، والدعوة إلى دمج الفضائل الأخلاقية المستمدة من القرآن الكريم في الحياة اليومية للمسلمين، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية الأخلاق في الارتقاء بالإنسانية وتكريمها، بما يسهم في بناء مجتمع مسلم متماسك، يعيش وفق تعاليم القرآن العظيم. وتأتي مشاركة فضيلة في هذه الندوة ضمن برنامج زيارته الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتوجيه ومتابعة من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ويهدف إلى تعزيز التواصل مع المجتمعات الإسلامية حول العالم، وتوثيق علاقات الأخوة والتعاون، ونشر الوسطية والاعتدال.