ضمن برنامج الشؤون الإسلامية لزيارات أئمة الحرمين الشريفين فضيلة إمام المسجد النبوي الشريف يلقي خطبة الجمعة في المسجد الوطني نغارا بالعاصمة الماليزية كوالالمبورMOIA14/صفر/1447MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسي1212ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير، اليوم الجمعة 14 صفر 1447هـ، خطبة الجمعة في المسجد الوطني (نغارا) بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور كبار الشخصيات السياسية والدينية وعدد كبير من المصلين. وأكد فضيلته خلال الخطبة على أهمية التراحم بين المسلمين، والتمسك بالجماعة، ونبذ الفرقة والاختلاف، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية تحث على وحدة الصف، والتآلف، والتعاون على البر والتقوى، محذرًا من خطورة النزاع الذي يضعف الأمة ويذهب بهيبتها. وحذّر البدير من الساعين لتخريب المجتمعات وزعزعة الأمن، مشيرًا إلى أن دعاة الفتنة لا يجمعون كلمة الأمة، بل يفرقونها بالجهل والغلو والافتراء، داعيًا إلى الاعتدال والحكمة، ونبذ العنف والتطرف، والوقوف في وجه كل من يهدد وحدة الصف أو ينشر البغضاء بين المسلمين. وأوضح بأن الرحمة خلق عظيم يحبه الله، وأن الله يعامل عبده كما يعامل عباده، فمن رحم الناس رحمه الله، ومن ستر ستره، ومن عفا عفا عنه، مستشهدًا بأقوال السلف وأحاديث في فضل نفع الناس والسعي في حاجاتهم، مؤكدًا أن أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأن كفّ الأذى من أفضل خصال الإسلام. وبين بأن الدنيا دار فناء، والموت قريب، ولا بقاء لأحد، داعيًا إلى التوبة والرجوع إلى الله قبل فوات الأوان، مستشهدًا بحديث النبي عن سعة رحمة الله، وأنه يقبل التوبة ما لم تغرغر الروح، كما ختم بالدعاء لعموم المسلمين. وتأتي هذه الخطبة ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في إطار جهودها الرائدة في نشر منهج الوسطية والاعتدال، وتعزيز الروابط الأخوية بين المسلمين حول العالم، وترسيخ رسالتها العالمية في خدمة الإسلام والمسلمين.