ضمن البرنامج العلمي الذي تتواصل فعالياته في اندونيسيا وزارة الشؤون الإسلامية تقيم خطبة الجمعة في جامع الأزهر بجاكرتا حول فضل كلمة التوحيد وعِظَم نعمة “لا إله إلا الله”MOIA14/جمادى الثانية/1447MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيجاكرتا1القى موفد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور محمد بن فهد الفريح خطبة في جامع الأزهر بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، ضمن البرنامج العلمي الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع نظيرتها بجمهورية اندونيسيا، باهتمام بالغ من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ . و تناولت خطبة الجمعة التي حضرها عدد كبير من المصلين في جامع الأزهر أحد أكبر جوامع العاصمة جاكرتا بيان فضل كلمة التوحيد، وعِظَم نعمة “لا إله إلا الله” التي امتنّ الله بها على عباده، مبيناً أنها أعظم نعمة ينالها المسلم، وأنها الكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء. واستشهد موفد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ محمد الفريح بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد مكانة كلمة التوحيد ، ومنها قول الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ﴾،موضحًا أن التوحيد هو الأصل الذي تُبنى عليه الأعمال، وأنه سبب النجاة يوم القيامة. كما أشار الشيخ محمد الفُريح إلى أن أهل “لا إله إلا الله” هم أسعد الناس وأحقهم بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، مستندًا إلى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: “أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه”،مؤكداً أن تحقيق هذه الكلمة يكون بالعمل بمقتضاها واجتناب نواقضها. وخلال الخطبة، شدّد فضيلته على أهمية تعلّم التوحيد والتحذير مما يناقضه من البدع والخرافات والشركيات، داعياً المسلمين إلى التمسك بالكتاب والسنة، وإلى طاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما أمر، وتصديق ما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وعدم عبادة الله إلا بما شرع. واختتم الشيخ الدكتور محمد الفُريح خطبته بالدعاء للمسلمين في كل مكان، سائلاً الله أن ينصر الإسلام، وأن يؤمّن أوطان المسلمين، ويرفع عنهم الغلاء والوباء والفتن، وأن يشفي مرضاهم ويرحم موتاهم، وأن يجعل للمستضعفين فرجًا ونصرًا عاجلاً. وقد شهد جامع الأزهر بجاكرتا حضورًا كبيرًا من المصلين الذين استمعوا للخطبة واستفادوا من مضامينها الإيمانية والعلمية، في جوٍّ روحاني عظيم يعكس مكانة خطبة الجمعة وحرص المسلمين في إندونيسيا على التعلّم والتمسك بالهدي النبوي.