معالي الوزير يلتقي زعماء الديانات في جمهورية كرواتياMOIA09/ربيع الثاني/1443MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيالتقى معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم بمقر إقامته في العاصمة الكرواتية زغرب، زعماء الديانات وعدد من رؤساء الجامعات في كرواتيا، الذين قدموا للترحيب بمعاليه والتنويه بالزيارة التي يقوم بها لبلادهم والتي وصفوها بالمهمة والمؤثرة.وفي مستهل اللقاء ألقى رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام لكرواتيا الشيخ عزيز حسانوفيتش كلمة نوه بالزيارة وما تحمله من رسائل مهمة تتوج العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، مؤكداً أن نجاحها وتميزها هو دليل على مكانة المملكة لدى الحكومة والشعب الكرواتي. من جانبه، أكد معالي الوزير لزعماء الأديان أن زيارته لبلادهم جاءت تتويجاً للعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين ورغبة من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ في تعزيز التعاون في مختلف المجالات التي تخدم البلدين ومنها ما يتصل بنشر التسامح والوئام والوسطية والاعتدال التي جاء بها الإسلام وحث عليها. وأشار معاليه إلى أن المملكة انطلاقا من ريادتها للعالم الإسلامي وسياستها الحصيفة تسعى دائماً في دعم التعايش السلمي والحوار بين أتباع الديانات والثقافات بالعالم، مشيراً إلى أن تأسيس مركز الملك عبدالله للحوار جزء من العمل الكبير التي تقوم به المملكة لنشر ثقافة الحوار والتصدي للكراهية التي تنافي القيم الإنسانية التي أقرها الإسلام وأكد عليها؛ لبناء الأوطان وعمارة الأرض. فيما استعرض معاليه الجهود التي تبذلها المملكة في الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار ونشر الحوار، والتصدي للكراهية والغلو والتطرف إقليميا ودوليا، كما تطرق إلى دور المملكة الفاعل في المحافظة على القيم الإنسانية والاجتماعية من خلال دعمها للمؤتمرات والجهود الدولية التي تدعوا لحفظ حقوق الناس وصيانة كرامتهم، وكل ما يساهم في حفظ نفوسهم. كما تطرق معالي الوزير إلى الجهود التي يقوم بها سمو ولي العهد، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، في الحفاظ على المناخ عبر مبادرة الشرق الأوسط التي تقدمها المملكة لصنع الفارق العالمي في حفظ الطبيعة والإنسان والحيوان، ومواجهة تحديات التغير المناخي، لافتاً إلى أن رؤية المملكة 2030 تدعوا إلى الانفتاح على العالم، والتصدي للعنصرية، وكل ما يعكر صفو المجتمعات. ونوه معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ ــ في ختام كلمته ــ بما رآه من تعايش وتناغم بين جميع أفراد الشعب الكرواتي على اختلاف دينهم وأعراقهم مما يجعلهم نموذجًا، ويؤكد المستوى الرفيع الذي وصلت له السلطة الدينية والسياسية في جمهورية كرواتيا. من جانبهم، أشاد زعماء الديانات في جمهورية كرواتيا بالمواقف السعودية مع بلادهم والبلاد الأخرى التي تحتاج إلى المساعدة، مؤكدين أن زيارة معالي الوزير لبلادهم ستفتح المجال أمام مزيد من التعاون في مختلف المجالات.. مؤكدين أن من أهم الوسائل المؤثرة في حل المشكلات الاجتماعية، وتحقيق السلام والوئام، هي التمسك بالمبادئ التي تحقق كل القيم الإنسانية، مشيدين بالخطاب والفكر المعتدل الذي تسعى المملكة بتصديره للعالم، والذي أكد عليه معاليه في تصريحاته ولقاءاته بكبار المسئولين في كرواتيا. وفي ختام اللقاء، طالب زعماء الديانات في كرواتيا من معاليه نقل تحياتهم لقيادة المملكة التي تقدم الخير للعالم، منوهين بموقفها الإنساني تجاه كرواتيا أثناء حدوث الكوارث الطبيعية، والتي كان آخرها الزلازل والتي وقفت المملكة وقدمت المساعدات دون تفرقه. حضر اللقاء من زعماء الأديان بكرواتيا زعيم الديانة اليهودية رابين لوتسيانو موشى برليتش، والأسقف سلوبودان لاليتش من الكنيسة الصربية الأرثوذكسية ومدير المدرسة الأرثوذكسية، والأسقف كيركا فيلينسكوج من الكنسية الأرثوذكسية المقدونية، والسيد دراغوتين ماتاك رئيس لجنة حرية الأديان بالكنيسة الأدفينست، والقس برانوكو بيريتس من الكنيسة الإنجاليكية، ومدير جامعة زغرب السيد دامير بوراتس، وعدد من القيادات الدينية بكرواتيا. ومن الجانب السعودي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة والهرسك وغير المقيم بجمهوريتي صربيا وكرواتيا الأستاذ أسامة بن داخل الأحمدي، ووكيل وزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عواد بن سبتي العنزي، والمستشار بوكالة الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي.