عقب ذلك ألقى وكيل الشؤون الإسلامية الدكتور عواد العنزي ‏كلمة أكد خلالها أن المملكة تحرص على المشاركة في هذه المؤتمرات تأكيدا على نهجها الثابت في دعم العمل الإسلامي وحرصها على وحدة المسلمين واجتماع كلمتهم وأن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله يبذلون جهودا حثيثة لخدمة الإسلام والمسلمين منطلقين في ذلك من ثوابت الدين وتحقيق رسالة المملكة السامية القائمة على نشر الإسلام والسلام والمحبة والخير والدعوة إلى الاجتماع وعدم التفرق وحرصهما أيدهما الله على نشر الإسلام الوسطي المعتدل القائم على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح.  ‏

وأوضح العنزي أن المملكة تسير على هذا المنهج منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي جمع علماء المسلمين في مكة ثم تعاهدهم بعد ذلك بالتواصل والعناية وأبناءه ملوك السعودية على هذا النهج المبارك حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أيده الله والمملكة تدعو إلى هذا الدين، دين الرحمة و الوسطية والاعتدال والسماحة والرفق واليسر واللين، وتتمسك بدينها وتعتز بقيمها وتنصر قضايا المسلمين في كل مكان وتسعى إلى وحدتهم واجتماع كلمتهم كما تسعى إلى نشر هذا الدين بعيدا عن الغلو والتطرف او استخدام الإسلام من قبل الجماعات السياسية التي شوهت جمال الدين وكماله. 

وتأتي مشاركة المملكة في المؤتمر انطلاقاً من رسالتها وريادتها للعمل الإسلامي بمختلف مجالاته، وتأكيدا على مكانتها في خدمة الإسلام والمسلمين، وإبراز رسالتها القائمة على الوسطية والاعتدال.