مؤتمر وزراء الشؤون الإسلامية يناقش دور الأوقاف في الناتج المحلي وآلية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيمؤتمر وزراء الشؤون الإسلامية يناقش دور الأوقاف في الناتج المحلي وآلية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
واصل المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي جلساته اليوم الإثنين غرة صفر حيث انطلقت الجلسة السابعة تحت عنوان "دور الأوقاف في زيادة الناتج المحلي الإجمالي مع عرض تجربة الصناديق الوقفية ودورها الإنمائي وحديث عن دور الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك" والتي رأسها معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان الدكتور محمد سعيد المعمري قال فيها أود أن أؤكد على الأهمية التي يحملها الناتج المحلي الإجمالي للمجتمعات، كمؤشر حيوي على الصحة الاقتصادية، وهو مقياس رئيس يعكس الأداء الاقتصادي والازدهار المجتمعي للمجتمعات، ما يجعل تعزيزه والمساهمة فيه ضرورة من ضرورات تحقيق التطلعات والرؤى الوطنية، وتحقيق التنمية المستدامة، والرخاء والاستقرار الوطني الشامل.
وأضاف معاليه " كما تعلمون، فقد كانت الأوقاف في مجتمعاتنا، ولا زالت، لبنة أساسية في بناء الحضارة الإنسانية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، تغذي ريعها صنوفا من الاحتياجات الخاصة والعامة، لتدعم بشكل مباشر التوازن والتقدم والرفاه والحماية الاجتماعية.
وتابع الوزير المعمري " ونتطلع من خلال مشاركات الخبراء الأكارم في هذه الجلسة إلى مناقشة الأبعاد المختلفة حول أهمية هذا الموضوع وإلقاء الضوء على أبرز الإستراتيجيات التي يمكن من خلالها تعظيم الاستفادة من الأوقاف لدعم الناتج المحلي الإجمالي في الدول الإسلامية، ودمج الوقف في الخطط الاقتصادية والوطنية، مع عرض تجربة الصناديق الوقفية ودورها الإنمائي، وكذا الحديث حول دور الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك.
وبين معاليه جهود سلطنة عمان في هذا الجانب، من خلال إنشاء (المؤسسة العمانية الوقفية) بمرسوم سلطاني سامٍ في الـ 5 من ذي الحجة هذا العام، تجسيداً لأهمية الوقف ودوره الفاعل في المجتمع العماني.
كما أن إنشاء المؤسسة العمانية الوقفية يمثل إضافة نوعية لتطوير وتنظيم أموال الوقف وبيت المال في سلطنة عمان، ويعكس حرص جلالته حفظه الله ورعاه على تحقيق الأهداف النبيلة للوقف في تعزيز جهود التنمية المستدامة ودعم الحماية الاجتماعية والمشاريع الوقفية ذات النفع العام، وسيسهم بلا شك في تعزيز ثقافة الوقف والدفع به قدما وتوجيه موارده نحو تحقيق الخير العام والتنمية المستدامة للمجتمع.
والمؤسسة العمانية الوقفية امتداد لجهود حكومة سلطنة عمان في حوكمة المؤسسات وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في استثمار الأوقاف وبيت المال، وإن اتباع أرقى المعايير العالمية في إدارة واستثمار أموال الوقف يعزز من كفاءة العمل الوقفي ويحقق أعلى مستويات الشفافية والمسؤولية، مما يدعم الاستدامة المالية والاقتصادية للوقف.
نائب الهيئة العامة للأوقاف بالمملكة العربية السعودية عبد الرحمن محمد العقيل استعرض من جانبه التجربة السعودية في العناية بالأوقاف، ومنها إنشاء جهاز خاص بالأوقاف وهي الهيئة العامة للأوقاف مما كان له الأثر الفعال في خدمة ورقي وتطوير العمل الوقفي في مجالات الإدارة والحكومة والتنمية والإشراف والتطوير، مشيراً إلى تجربة المملكة في إنشاء الصناديق الوقفية والمحافظ الوقفية وقال " إننا نتطلع في هذا المؤتمر إلى أن تكون الأوقاف رائدة في مساهماتها ورافدا اقتصاديا مؤثرا وفاعلا في الناتج المحلي ولخدمة ودعم المجالات التعليمية والصحية والبيئية والدعوية والاقتصادية
من جانبه قال رئيس مجلس الأمة الإسلامية في الجابون عبدالرزاق كامبقو إن الاهتمام بالصناديق الوقفية محطة مهمة لتطوير العمل الوقفي مع تجاوز المعوقات التي تعترضها لتحقيق تنمية المجتمعات الإنسانية مشيراً إلى أن التطرف والإرهاب والغلو من المعوقات التي يعاني منها العمل الوقفي ففي ظل الوسطية والاعتدال تلقى الأوقاف الدعم والتعزيز.
وفي اتجاه متصل استعرض الأمين العام المساعد لشؤون الدعوة في وزارة الأوقاف الأردنية الدكتور إسماعيل فواز الخطبا دور الأوقاف في المسجد الأقصى وبين أن الوصاية الأردنية على المقدسات في المسجد الأقصى بدأت من عام 1917م وتحكمها قوانين واتفاقيات حيث تتواصل اعمال الصيانة والحراسة والسدانة على 104 مساجد في القدس وتقديم الدعم لأكثر من 50 مدرسة إضافة إلى كرسي وقفي لتلاوة القرآن الكريم ودور لتحفيظ كتاب الله تعالى مشيراً إلى أهمية توحيد الجهود لدعم وحفظ المقدسات الإسلامية في القدس.
وقال رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في توجو السيد سيسي خليل إن محاربة الفكر المتشدد والإرهاب داعم مهم لقطاع الأوقاف وتشجيع العاملين فيها بما يحقق الدور التنموي لها مطالباً بأهمية الاعتناء بالخطاب الديني من خلال تأهيل الأئمة والدعاة بخطاب معتدل ومستنير.
وفي الجلسة الثامنة التي انطلقت برئاسة معالي وزير الأوقاف بالجمهورية العربية السورية الدكتور محمد عبدالستار السيد وكانت تحت عنوان " وسائل التواصل الحديثة ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في الاستفادة منها وسبل الوقاية من أخطارها" تحدث فيها معالي وزير الشؤون الدينية في بروناي دار السلام داتو حاجي بدر الدين عثمان وشدد على أهمية استثمار سرعة الانتشار لوسائل التواصل الاجتماعي مع التنبه لخطرها وجعلها تحت الإشراف والمراقبة حماية لها من استخدام المتورطين في الفكر المنحرف لها لبث سمومهم للمجتمعات.
من جانبه أكد عضو المجلس الأعلى في جمهورية نيجيريا محمود يايالي على أهمية العناية والاهتمام بقطاع وسائل الإعلام الجديد بما يخدم الأدوار التي تقدمها وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول الإسلامية مع السعي لتنظيم ومراقبة مخرجات هذه الوسائل لتجنيب المجتمعات الأفكار المنحرفة والفكر المتشدد.
الجلسة الثامنة اختتمت بورقة من رئيس الاتحاد الإسلامي في جمهورية بنين إدريس بكاري قال إن لوسائل التواصل الاجتماعي دورها المهم في تسهيل التواصل وتبادل المعلومات بشكل أسرع وأكثر فعالية، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لتأثيرها الكبير في مختلف جوانب المجتمع، بما في ذلك الدين والثقافة، موضحاً أن وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في الدول الإسلامية تلعب دورًا مهمًا في الاستفادة من هذه الوسائل لتعزيز القيم الإسلامية ونشر المعرفة الدينية وتنظيم الفعاليات
الجلسة التاسعة التي ترأسها معالي وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية الدكتور أسامة الأزهري تناولت مخاطر الإلحاد وسبل مواجهته تحدث فيها رئيس المجلس الإسلامي في تايلند فضيلة الشيخ أرون بون شون حيث أكد على أهمية التصدي لظاهرة الإلحاد لما لها من آثار ومفاسد خطيرة على المجتمع والأمة لما تتسبب فيه من اختلال في القيم والأخلاق مطالباً بضرورة التصدي لهذه الظاهرة محملاَ مؤسسات المجتمع التعليمية والدعوية والتربوية الدور المهم في مواجهة هذه الظاهرة.
في اتجاه متصل طالب نائب رئيس الإدارة الدينية في أزوبكستان الدكتور محمد عالم صديق بضرورة الاهتمام بنشر العقيدة الصحيحة لمواجهة التطرف وضرورة التعاون بين الدول في سبيل تحقيق الأمن الفكري.
وقال النائب العام في المصلحة الدينية في ماليزيا الدكتور داتو سرينج بن سحيمي علينا مواجهة الإلحاد من خلال الحوارات الدينية الهادفة ويتطلب هذا إلى جهود جماعية مع تطوير التشريعات لمحاربة هذا الاتجاه.