إمام وخطيب المسجد النبوي "أحمد الحذيفي" يختتم زيارته الرسمية لجمهورية أندونيسيا
MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيإمام وخطيب المسجد النبوي أحمد الحذيفي يختتم زيارته الرسمية لجمهورية أندونيسيا
اختتم فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي، زيارته لجمهورية إندونيسيا، والتي تأتي ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين للعديد من الدول الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد, حيث أمّ المصلين لصلاتي المغرب والعشاء في المسجد الكبير سوندا كلابا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بحضور جمع كبير من الشعب الإندونيسي.
وقد ألقى "الحذيفي" محاضرة توجيهية بعنوان: (الوسطية والاعتدال) في المسجد الكبير أوضح فيها "إن هذا الدين العظيم الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وأنزل الله به القرآن وأرسل به نبيه على حين فترة من الرسل، وأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يعثوا بالتوحيد وبرسالة واحدة وعقيدة واحدة وإن اختلفت تفاصيل الشرائع, مؤكدا أن هذا الدين الخاتم الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مبني على الرحمة والسماحة والرفق واللين وأن الله سبحانه وتعالى بين الأحكام والأوامر والنواهي رحمة بهذا المخلوق".
وبين "فضيلته" أن النفس إنما تزكو وتصفو وتعلو بمعاني الإيمان والقرب من الملك الديان والروح تظمأ لذكر الله ولعبادته جل جلاله وأن غذاء البدن لا يغني عن غذاء الروح, وغذاء الروح لا يغني عن غذاء العقل بالعلم, وهذا التوازن الذي جاءت به هذه الشريعة إنما هو رحمة بهذا المخلوق وارتقاء به, وهذه القيمة الجليلة والصفة العظيمة (الرحمة) وصف الله بها نفسه سبحانه وتعالى، فكان أول ما استفتح القرآن الكريم بقوله: (بسم الله الرحمن الرحيم).
وفي ختام محاضرته، أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بتعامل الخلق باللين والرحمة مضيفاً أن الملة المحمدية تقوم على التيسير ورفع الحرج والعدل والوسطية والرحمة بالخلق دعوة وتعاملاً وأخلاقاً وتعليماً وفي سائر مناحي الحياة.
جدير بالذكر أن زيارة فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي إلى جمهورية إندونيسيا، استمرت لمدة خمسة أيام، وتضمنت عدة فعاليات هامة؛ من بينها لقاء نائب رئيس الدولة ووزير الشؤون الدينية, وإمامة المصلين، وإلقاء خطبة الجمعة في مسجد الاستقلال، كأكبر مسجد في جنوب شرق آسيا وأحد المعالم الإسلامية البارزة في العاصمة جاكرتا؛ كما التقى إمام الحرم النبوي برؤساء أكبر الجمعيات في الجمهورية جمعية نهضة العلماء، والمحمدية، ومجلس العلماء، والمجلس الأعلى للدعوة الإسلامية، وشخصيات بارزة في إندونيسيا، وزيارة معهد وجامعة دار النجاح وجامعة هداية الله شريف وقدم لهم الكلمات التوجيهية عن قيم التسامح والوسطية والاعتدال وبيان جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين.