منصة التوظيف
استطلاع الرأي
استطلاع الرأي

خدمات الأفراد

خدمات منسوبي المساجد

خدمات القرآن والدعوة

خدمات القطاعات الخيرية

خدمات الأفراد

خدمات منسوبي المساجد

خدمات القرآن والدعوة

خدمات القطاعات الخيرية

خدمات الوزارة

الأخبار

  • د.العقيل: الإسلام دين السماحة والاعتدال ولا مكان للتنطع والتشدد

    الإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسي
    ألقى وكيل الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد فضيلة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل، مساء أمس الخميس محاضرة بعنوان "رفع الحرج وقت الوباء" ضمن البرنامج الدعوي والإرشادي الذي ينظمه فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع المكتب التعاوني ودعوة الجاليات بالخبر، عن جائحة كورونا. 
    واستهل فضيلته المحاضرة بإيضاح يسر هذا الدين وسماحته قائلاً: "الدين بأوامره وعباداته كله يسر وسهولة وجاء لصالح العباد وحفظ سلامة المجتمع والمحافظة على كيانه ليكون الإنسان عبداً خالصاً لله سبحانه وتعالى لا يجد في هذا الدين مشقة أو عنت أو ضرر ولهذا جاء رفع الحرج عن الناس في مواضع متعددة كثيرة ومنها رفع الحرج وقت النوازل والبلايا والأوبئة والأمراض ومن أمثلة رفع الحرج سقوط وجوب الخروج إلى الجمعة والجماعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر ولا يخفى علينا جميعا ما يمر به العالم في هذه الفترة العصيبة وبلادنا العزيزة الغالية المملكة العربية السعودية من هذا الوباء. 
    وأضاف: وكان الشرع الحنيف قد جعل المطر والوحل عذر لترك الصلاة في المساجد الجمعة أو الجماعة فكيف إذا كان المانع ما هو أشد وأعظم وأخطر وهو مرض جائع منتشر ومستشرف في أرجاء المعمورة وينتقل بأمر الله بين الناس والواقع خير شاهد وديننا السمح يأمرنا أن نأخذ بالأسباب مع التوكل على الله حق التوكل والثقة بالله جل وعلا. 
    وقال فضيلته: "وندرك هنا عظمة وسماحة الشريعة الاسلامية وأن نبعد أنفسنا ومن نعول عن العسر والحرج الذين نفته الشريعة و عن التشدد والتنطع الذي حذرت منه الشريعة وذمته ورفضته، ولنتذكر الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون قالها عليه الصلاة والسلام ثلاثا والتنطع التكلف والتعمق في شيء والابتداع وتكليف الناس بالخروج للصلاة في الجماعة وقت انتشار الأوبئة تنطع وتكلف بلا شك فالمتنطع هو المتكلف المتعمق الذي يسأل عن اشياء ويأتي بأشياء ما شرعها الله ويعارض يسر الشريعة وسماحتها وما جاءت به من رفع الضرر ورفع الحرج وبالتالي لا يجوز لأحد معارضة قرار ولاة الأمر وفقهم الله وزادهم توفيقاً وتأييداً وفتوى تعليق الصلاة جماعةً مؤقتاً صدرت من هيئة كبار العلماء قد جاءت وفق مقاصد الشريعة وبالتالي لا نلتفت لقول غيرهم من المتعالمين أو المتجاهلين والسفهاء و دعاة السوء والمحرضين ويجب أخذ الفتوى من أهل العلم الراسخين وترك الجهال المتلبسين بلباس الدين فلله الحمد والمنه ما زال العلماء الكبار متواجدون متوافرون بيننا نسأل الله أن يحفظهم ويبارك في أعمارهم وأعمالهم. 
    وأكد فضيلته أنه علينا التأمل في مقاصد الشريعة وفهم أحكامها في النوازل وعدم الافتياء على العلماء وأن ندرك يسر هذه الشريعة وسماحتها. 
    وأكد فضيلته أن ولاة أمرنا وفقهم الله وجزاهم الله عنا خير الجزاء إنما ذهبوا إلى ما ذهبوا إليه من الاحترازات الوقائية لحمايتنا من هذا الوباء جنبنا الله وإياكم وحماية الأنفس وحماية المجتمعات والناس وندرك إدراكا جازماً بأنها بفضل الله موافقة للشرع وهي من يسر الدين وسماحته الذي جاء رفع الحرج ودفع الضرر. 
    واختتم فضيلته محاضرته بسؤال الله جل وعلا أن يجزي ولاة أمرنا خيرا على مايذلونه ويقدمونه ويتخذونه من قرارات اليوم تلو الاخر بالساعة تلو الأخرى في سبيل حفظ النفوس وسلامة الناس وسلامة المجتمعات وتحقيق المصالح ودرء المفاسد وأن يجزيهم عنا وعن غيرنا من المسلمين خير الجزاء وكذلك الدعاء موصول لمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله على حرصه ودعمه المستمر والوقوف في هذه الازمة بكل قوة ونسأل الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد المباركة من كل سوء وجميع بلاد المسلمين والعالم أجمع وأن يرفع هذه الغمة عاجلا غير اجل.