معالي الوزير يفتتح الملتقى الأول لجمعيات الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمنطقة الشرقية
MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيافتتح معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أمس الأربعاء الثالث من شهر رجب لعام 1444هـ الملتقى الأول لجمعيات الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمنقطة الشرقية، الذي ينظمه فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، وذلك بحضور وكلاء الوزارة ورؤساء ومديري جمعيات الدعوة والإرشاد بمختلف محافظات المنطقة الشرقية.
ويهدف المُلتقى إلى إبرازِ جُهود جمعيَّاتِ الدَّعوة والإرشاد في الدَّعوة إلى الله، مِن خلالِ تحقيق أهداف الوزارة بالإضافةِ إلى التَّعريف بِـبعض المنَاشِط والمُبَادرات الدَّعوية، ودَورها في تعزيز سُبُل التَّواصل بين الوزارة وجمعيَّات الدَّعوة والإرشاد وتوعيَة الجالِيات ضَمن إطار تكامُلِيّ يُحقّق هذه الغاية.
وناقش الملتقى بجلساته أربع أوراق عمل الأولى عن تحقيق أهداف الوزارة في الدَّعوة إلى الله والثانية عن تسليط الضوء على جُهود جمعيَّات الدَّعوة والإرشاد وتوعيَة الجاليات، والورقة الثالثة عن دراسة وضع فكرة قاعدة بيانات للدُّعاة والدَّاعيات الرَّسميين والمُتعاونين المُصرَّح لهم في نظام تيسير، والورقة الأخيرة عن سُبُل تقوية الروابط والتواصل بين الوزارة وجمعيَّات الدَّعوة والإرشاد وتوعية الجاليات وشارك في تقديمها ثلة من الدعاة والعلماء المختصين بالمجال الدعوي.
واستعرض الملتقى عدداً من مبادرات الجمعيات بالمنطقة المتمثلة في مبادرة جمعية الراكة، ومبادرة "أصدقاء السعودية" لجمعية غراس للدعوة والإرشاد بالدمام، ومبادرة "معارض كأس العالم" لجمعية الدعوة والإرشاد بالأحساء، ومبادرة "التواصل الإلكتروني" لجمعية ركن الحوار بالدمام، ومبادرة "اكتشف الحياة" لجمعية هداية للدعوة والإرشاد بالخبر.
وخلال الحفل الافتتاحي للملتقى ألقى معالي الوزير كلمة أكد أن جمعيات الدعوة والإرشاد تنطلق من مبادئ سامية وهي نشر العقيدة الصافية وفق ما جاء بالقرآن الكريم وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح, مشيراً إلى تعرض المسلمين لهجمة شرسة من قبل أعداء الإسلام والمسلمين الذين يعادون الإسلام لتحقيق أهداف سياسية ومصالح شخصية أو الاتجار بهذا الدين أو من أجل تهييج الناس والإضرار بأهل السنة والجماعة وهذا بسبب الفهم الخطأ لنصوص الكتاب والسنة.
وأوضح معاليه أن التقنية اليوم سلاح عظيم ويتغير ويتجدد يومياً، ومن خلاله يمكن أن يكون الجميع قدوات في نشر الخير والتحذير من الشر وأهله، والحرص على اختيار العلماء الصادقين الأسوياء الذين يقدمون الآخرة على الدنيا فيما يقدمونه للبشرية.
وأضاف معاليه وينبغي على الجميع إصلاح أنفسهم قبل إصلاح الناس فهذه هي الرسالة الأولى التي ينبغي للداعية أن يهتم بها، وثانياً التعامل مع الآخر يجب أن يكون تعامله حضارياً راقياً، كما قال الله سبحانه وتعالى ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن.
وجدد معاليه التأكيد على أهمية التمسك بالمبادئ والقيم الإسلامية التي حث عليها الدين والحذر من الخروج عن منهج أهل السنة والجماعة واتباع الاهواء التي تضل عن سبيل الله، مشدداً على أهمية دور الجمعيات الدعوية لنشر الفكر الصحيح والفهم الحقيقي لنصوص الكتاب والسنة التي بسبب عدم فهمها وقع البعض في شراك الابتداع والتطرف والغلو.
وقدم معاليه شكره وتقديره لجميع الحضور والمشاركين في الملتقى، متمنيا لجميع الجمعيات والقائمين عليها التوفيق والسداد والإعانة والتمكين لأداء مهامهم لتحقيق سياسة ولاة الأمر لنشر الدين الصحيح في المعمورة جميعاً، معربا عن شكره على تواجد الجميع في هذه القاعة التي أشرف فيها أن أكون بينكم واستمع إلى ما قدمتموه أو تريدونه بتوجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وطالب معالي الوزير في ختام كلمته الجميع بتقديم المرئيات والخروج بتوصيات تخدم العمل الدعوي بالمنطقة وتحقق الوصول إلى الأهداف المرجوة وهي رضا الله سبحانه وتعالى ونشر هذا الدين السمح على الناس وتحتاجون إلى أي شيء من الوزارة وبإمكانها أن تحققه لكم لا تدخر وسعاً، فلا يقلل إي إنسان منكم نفسه، الوزير والوكلاء وفضيلة مدير عام الفرع وجميع المسؤولين في الوزارة في خدمتكم.
الجدير بالذكر أن الملتقى يأتي امتداداً للملتقيات التي وجه معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بتنفيذها بمختلف مناطق المملكة ضمن الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تنفذها الوزارة في نشر الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف، ومحاربة الانحراف الفكري والجماعات المنحرفة، والذي يأتي في مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ضمن مشروع الوزارة في مواكبة رؤية المملكة 2030.