فرش جامع العباس التاريخي .. بالطائفMOIA16/شعبان/1440MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيإنفاذاً لتوجيهات معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بفرش مسجد العباس، الكائن وسط محافظة الطائف، فرشًا فاخرًا يُغطي مساحة الجامع. بدأ فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة بالفرش بعد التعاقد مع إحدى الشركات الوطنية المتخصصة بفرش المساجد، وأوضح المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة الدكتور سالم الخامري في تصريح له بهذا الشأن، أن جامع العباس سوف يكون جاهز نهاية هذا الأسبوع، حيث بدأت عملية الفرش للجامع اليوم السبت من النوعية الفاخرة لمساحة تزيد على عشرة الآف وستمائة متر مربع (١٠٦٠٠م)،والتي وجه معالي الوزير بها خلال جولته الأخيرة التي قام بها للوقوف على جاهزية مشاريع وأعمال الوزارة المختلفة في منطقة مكة المكرمة، في إطار توجيهات القيادة الرشيدة وحرص معاليه على أن يظهر هذا الجامع العتيق بالمظهر اللائق. وأكد الدكتور سالم الخامري أن اللجان المتخصصة قامت بإعداد كافة الدراسات لتطوير خدمات الوزارة في المنطقة بما يتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة بيوت الله والمواقيت التي تشهد خلال شهر رمضان وموسم الحج إقبالاً كبيراً من ضيوف الرحمن القادمين عبر المنافذ البرية والجوية، منوهاً بالمتابعة والدعم من معالي الوزير آل الشيخ لكافة أعمال الفرع بما يحقق سرعة الإنجاز وفق أعلى معايير الجودة ويحقق مزيداً من الخدمات النوعية لضيوف الرحمن، في ضوء توجيهات ولاة الأمر ــ حفظهم الله ــ، ومواكبة لرؤية المملكة 2030. من جانبهم، عبر أهالي الطائف عن شكرهم وتقديرهم لمعالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على عنايته بمسجد العباس التاريخي ووقوفه عليه ومتابعته لجميع الأعمال التطويرية له، مشيرين إلى أن الجامع معلماً إسلامياً بارزاً ورمزاً حضارياً خالداً يقصده أهالي الطائف وزوار المدينة، سائلين المولى القدير أن يوفق ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة لكل خير. مما يذكر أن مسجد العباس الواقع في المنطقة التاريخية وسط محافظة الطائف، والذي بُني عام ٥٩٢ من الهجرة، يعد من أقدم مساجد العالم الإسلامي، ومن أهم الآثار الإسلامية الدالة على سمو رسالة الإسلام في إخراج الناس من ظلمات الجهل إلى نور العلم، إذ ظل منبرًا علميًا لطلبة العلم في مصر، والشام، والعراق، ومختلف أرجاء العالم الإسلامي الذين يبحثون في علوم الشريعة، وأصول الفقه، وعلم الحديث، والتفسير، واللغة، والنحو والصرف، والتاريخ. وقد سُمي المسجد باسم حبر الأمة الصحابي الجليل عبدالله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ، الذي أحب التنقل بين الشام والمدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف طلبًا للعلم ونقلاً للعلوم الشرعية وتعليمها للناس، واتخذ ــ رضي الله عنه ــ الطائف مقرًا له ومسكنًا لقربها من البلد الحرام، وظل بها حتى توفي ودفن بها عام ٦٨ من الهجرة. ويحرص كثير من الحجاج والمعتمرين والزوار لزيارته والصلاة فيه لما له من مكانة كبيرة في نفوس المسلمين كافة.