مكتبة مكة المكرمة تشد الأنظار عبر إرثها العريق في محطة جسور السابعة بمراكش المغربيةMOIA18/ذو القعدة/1446MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيمكتبة مكة المكرمة تشد الأنظار عبر إرثها العريق في محطة جسور السابعة بمراكش المغربيةفي إطار مشاركتها الفاعلة في معرض جسور الثاني بالمملكة المغربية والسابع عالميًا، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، خلال الفترة من 10 إلى 19 مايو 2024م، استعرضت الوزارة عبر جناح “مكتبة مكة المكرمة” كنوزًا لمخطوطات ومؤلفات إسلامية نادرة، تجسد العمق الحضاري والتاريخي والعلمي للمملكة العربية السعودية. وضم الجناح مجموعة من المخطوطات النادرة والمؤلفات الإسلامية التي شكلت محطات مضيئة في تاريخ العلوم الشرعية واللغوية، من أبرزها: نسخة من المصحف الشريف مؤرخة بعام 1255هـ، ونسخة من كتاب “التوضيح في حل غوامض التنقيح” في أصول الفقه الحنفي تعود لعام 726هـ، ونسخة من كتاب “الأذكار” للإمام النووي مؤرخة بعام 786هـ. كما اشتمل الجناح على مجموعة من الكتب القيمة التي كان لها حضور بارز في التاريخ العلمي الإسلامي، وقامت المملكة بطباعة الآف النسخ منها ومن بينها: المغني، والنفحة القدسية، وتفسير ابن كثير مع حاشيته، وتفسير البغوي، وإيقاظ همم أولي الأبصار، والبداية والنهاية للإمام ابن كثير. وأبدى الزوار إعجابهم الكبير بما تعرضه المملكة من مخطوطات نادرة وجهود علمية متميزة في حفظ هذا الإرث المعرفي، مشيدين بما تبذله وزارة الشؤون الإسلامية من عناية فائقة في توثيق وحفظ هذه الكنوز الإسلامية، وإتاحتها للأجيال المعاصرة بأسلوب يحافظ على أصالتها ويبرز قيمتها العلمية والتاريخية. وتعد مكتبة مكة المكرمة، التي تحتضن هذه الكنوز، من أعرق المكتبات الإسلامية، حيث تأسست عام 1370هـ في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله –، وتتميز بتنوع مقتنياتها من المخطوطات والمطبوعات النادرة التي تخدم الباحثين وطلبة العلم. ويأتي هذا الجناح ضمن مشاركة الوزارة في معرض “جسور”، تأكيدًا على دورها الكبير في العناية بالإرث التاريخي الديني، من خلال إبراز التراث الإسلامي والتاريخي، وترسيخ مكانة المملكة كمركز إشعاع علمي وحضاري في العالم الإسلامي.