فلسطين في قلب مكة.. متسابقان يرويان مشاعرهم في أقدس منافسة قرآنية بالعالمMOIA17/صفر/1447MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيفلسطين في قلب مكة.. متسابقان يرويان مشاعرهم في أقدس منافسة قرآنية بالعالم في مشهد يفيض روحانية، تتلألأ أصوات فلسطينية بآيات الذكر الحكيم بين جنبات المسجد الحرام، حيث يشارك المتسابقان محمد كمال عبد الفتاح منسي ويوسف محمود شكري عساف من دولة فلسطين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الخامسة والأربعين لعام 1447هـ، والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بمشاركة نخبة من حفظة كتاب الله من مختلف دول العالم. المتسابق محمد منسي الذي يخوض غمار الفرع الثالث (حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد)، عبّر عن مشاعره قائلاً: “وفقني الله سبحانه وتعالى للمشاركة في هذه المسابقة المباركة في رحاب الحرم المكي الشريف، فلله الحمد والشكر”، مؤكداً أن هذه اللحظات تمثل أسمى أمنياته منذ أن بدأ رحلة الحفظ، وأن الوقوف أمام الكعبة المشرفة لتلاوة القرآن هو شرف العمر ووسام الفخر الذي لا يضاهيه شرف. أما المتسابق يوسف عساف المشارك في الفرع الرابع، فقد حمل كلماته بصدق العاطفة وعمق المعنى قائلاً: “نشكر القائمين على هذه المسابقة المباركة، ولا يمكن أن نجد تنافساً في حفظ القرآن الكريم أعظم من أن يكون في جنبات بيت الله الحرام”. وأضاف أن هذه الأجواء الإيمانية التي تحتضن المتسابقين من كل أنحاء العالم تعكس وحدة الأمة حول كتاب الله، وتؤكد أن القرآن سيظل رابطاً أبدياً بين قلوب المسلمين مهما تباعدت أوطانهم. وتعكس مشاركة المتسابقين الفلسطينيين المكانة التي تحظى بها مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم كأكبر منصة قرآنية عالمية، حيث تمثل نقطة التقاء لأصوات الذاكرين وحفظة القرآن من مختلف الأعراق واللغات، يتنافسون في أجواء أخوية، وتحت رعاية وعناية المملكة التي شرفت بخدمة كتاب الله ونشره في كل أصقاع الأرض. وتبقى مشاركة أبناء فلسطين في هذه المسابقة العالمية رسالة بليغة للعالم أجمع، بأن شعباً يواجه التحديات بثبات وإيمان، ويحمل في قلبه القرآن نوراً وهداية، لا يمكن أن تنكسر عزيمته ولا أن يخبو نوره. فهم كما يحرسون أرضهم بدمائهم، يحرسون آيات الله في صدورهم، ويورثونها جيلاً بعد جيل، لتظل فلسطين منارة للعزة والوفاء لكتاب الله، مهما تعاقبت الأيام وتبدلت الظروف.