أم لبنانية ترافق اثنين من أبنائها إلى مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم: المملكة قلب نابض بحبّ القرآنMOIA17/صفر/1447MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيفي مشهد يجسّد بركة القرآن الكريم وعناية المملكة العربية السعودية بحفّاظه، وقفت هدى بسام، السيدة اللبنانية الحاصلة على شهادة جامعية، تتابع بفخر واعتزاز اثنين من أبنائها وهما يتلوان آيات الله في رحاب المسجد الحرام، ضمن التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والأربعين، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.لم تكن هدى من حافظات القرآن قبل زواجها، لكنها شاركت زوجها – وهو يعمل في مهنة ميكانيكية – حلمه بأن تكون زوجته حافظة لكتاب الله وتربي أبناءها على حبه، فبدأت بعد الزواج رحلتها مع القرآن، تحفظه صفحةً تلو الأخرى حتى أتمّته كاملًا، ثم واصلت المشوار مع أبنائها الأربعة الذين أصبحوا جميعًا من حفظة كتاب الله. رحلة أبنائها إلى المسابقة الدولية لم تكن وليدة الصدفة، إذ انطلقت من مسابقة محلية على مستوى المدرسة، حيث تألق ابناها ياسر ويحيى في الحفظ والتلاوة، وفازا بالمراكز الأولى، ليتم ترشيحهما من قبل دار الفتوى في لبنان للمشاركة في المسابقة الدولية التي تُقام في رحاب المسجد الحرام، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله –. وقالت هدى: “أعيش في نعيم بجوار البيت الحرام مع أبنائي، وأرى ثمرة القرآن أمام عيني، وأشعر أن كل لحظة من التعب والسهر في تعليم أطفالي كتاب الله كانت تستحق، فهذا من بركة القرآن، ومن فضل الله، ثم من دعم المملكة وقيادتها الحكيمة لأهل القرآن”، مشيدة بالتنظيم المتميز للمسابقة من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومؤكدة أنها ستنقل هذه التجربة بكل تفاصيلها إلى لبنان، بدءًا من التحكيم الإلكتروني الدقيق، مرورًا باستخدام التقنيات الحديثة في التنظيم، وانتهاءً بالخدمات المتكاملة المقدمة للمتسابقين ومرافقيهم. وأضافت: “المرأة أساس التربية، فهي التي تضع اللبنة الأولى، ودورها عظيم في المجتمع، وقد أعجبت بجهود المرأة السعودية التي أثبتت كفاءتها في مختلف المجالات، ورأيتها في هذه المسابقة الدولية تقدم الخدمات المتنوعة، وهذه خطوة موفقة ونتمنى لهن التوفيق والسداد”. واختتمت حديثها بتثمين جهود المملكة العربية السعودية، قائلة: “ما رأيته هنا يؤكد أن المملكة ليست فقط حاضنة للحرمين الشريفين، بل هي أيضًا قلب نابض بحبّ القرآن، وسند لكل من يسعى لحفظه وخدمته في أي مكان في العالم”. ورفعت شكرها لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على جهودهم لخدمة الإسلام والمسلمين، كما قدمت شكرها لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على حسن تنظيم المسابقة وتقديم جميع التسهيلات للمتسابقين.