كلمة الوكيل محتوى الصفحةبسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.بعث الله جَلَّ وعلا الأنبياء والمرسلين -عليهم السلام- بالوحي المبين، وجعل الله الدعوة إلى سبيله مهمَّةً شريفة، ﴿قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ﴾ [يوسف: 108] حيث ساروا على المنهاج المستقيم، وكانت الدعوة إلى التوحيد أولى أولوياتهم، كما قال جَلَّ وعلا: ﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِيٓ إِلَيۡهِ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ٢٥﴾ [الأنبياء: 25].وقد قامت الدولة السعودية على هذا المنهاج المستقيم، وسار الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيَّب الله ثراه- في توحيد المملكة على هذا المنهاج، حيث الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة وفهم السلف الصالح.كما سار أبناؤه البررة من ملوك هذه البلاد المباركة على هذا المنهاج القويم حتى رأينا ثمار هذا التأسيس بأن نعايش اليوم حاضرًا دعويًّا معتدلًا يتمثَّل أسمى معاني السماحة والاعتدال في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، لتكون منارة من منارات الدعوة إلى الله تعالى في بلد هو قبلة المسلمين.ونحن اليوم نعيش -بفضل الله تعالى- حاضرًا مزدهرًا نلمس فيه التقدُّم والازدهار في ظِلِّ قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيَّده الله وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.وإننا في وكالة الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد بقيادة وتوجيه معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله نسعى بفاعلية لمواكبة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 والتي تلهمنا كسعوديين أن نبتكر أنموذجًا دعويًّا أصيلًا يسير على منهاج الأنبياء والمرسلين -عليهم السلام-، ويراعي التنوع في الطرح والإبداع في الوسائل والأساليب.وكيل الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد الـدكتـور سـعـود بـن عـليـبي الـغـامـدي