برنامج "حج بسلام وأمان 2" يواصل فعاليته لتوعية ضيوف الرحمن
MOIAالإدارة العامة للإعلام والإتصال المؤسسيتواصل الوزارة تنظيم البرنامج الدعوي لموسم حج عام 1442هـ "حج بسلام وأمان2"، الذي تنفذه الأمانة العامة للتوعية الإسلامية للحج والعمرة والزيارة، حيث أقيمت يوم أمس المحاضرة السادسة التي ألقاها عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالعزيز بن محمد السعيد من خلال البث المباشر على قناة الوزارة على اليوتيوب.
وقال السعيد ــ خلال المحاضرة ــ: أن من رحمة الله جلا وعلا بعباده أن شرع لهم الشرائع وأنزل الرخص ورفع الحرج تيسيراً على عباده وإتمام لنعمه عليهم، وما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلى اختار أيسرهما، وهذا التيسير من الله عز وجل بعباده شامل لجميع شرائع الإسلام، والأحكام في الطاهرة والصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد والأضاحي والصيد والذبائح والبيع والرهن والقرض وغيرها.
وبين فضيلته أن هذا التيسير من تخفيف الله على عباده حتى ولو كان ذلك التخفيف يصل إلى إسقاط الفريضة على المسلم، وهذا التيسير داخل في سنة النبي صلى الله عليه وسلم إما بعموم النصوص أو بخصوصها إذا كان التخفيف أو التيسير قد ورد فيه نص خاص من الشارع وحينئذ لا ينبغي للمؤمن أن يشدد على نفسه فيحملها على ما يشق عليها مشقة بالغة أو أن يجد في نفسه حرجاً لقبول رخصة الله عز وجل، فإن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته.
واختتم فضيلته بأن من التيسير في الحج أن رخص النبي صلى الله عليه وسلم بالدفع من المزدلفة ليلاً بعد غياب القمر لذوي الأعذار كالضعاف والمرضى والصبيان، ومن التيسير في الحج التقديم والتأخير بين مناسك الحج يوم النحر وهي الرمي والذبح والحلق والطواف، فقد وقف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فجعلوا يسألونه وقال رجل لم أشعر فقد حلقت قبل أن أذبح فقال صلى الله عليه وسلم أذبح ولا حرج، وقال آخر حلقت قبل أن أرمي فقال صلى الله عليه وسلم أرمي ولا حرج.