وبين الدكتور البصيلي خلال محاضرته أن أعمال أيام التشريق فيها عموم وإطلاق وتقييد، والعموم في الاعمال أيام التشريق من حيث العاملين، فالعاملون إما ان يكونوا حجاجاً، وإما أن يكونوا غير حجاج من عامة المسلمين، والاعمال هناك ما تخص الحاج وتخص أيام التشريق، وأعمال عامة مشتركة بين أيام التشريق وغيرها، مشيراً إلى أن الايام أيام الله وشرع الله وأمره ونهيه قائم في كل لحظة من حياة المسلم. 

وبين فضيلته ما ينبغي على الحاج من ذكر الله عز وجل وأداء المناسك فيها من الوقوف بالمشاعر والطواف والسعي ورمي الجمار وغير ذلك أن يلزم به من أعمال واجبة لتمام حجته وغيرها من الأعمال المستحبة التي يؤجر عليها بإذن الله، مشدداً على أهمية المحافظة على النظام والانضباط وما توجه به الجهات المختصة لسلامة الحجاج امتثالا لقول الله تعالى (يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم) وهذه الانظمة والترتيبات تأتي كلها في سبيل المحافظة على سلامة حجاج بيت الله الحرام. واختتم فضيلته المحاضرة سائلاً الله تبارك وتعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وولاة أمر المسلمين أجمعين لصلاح دينهم ودنياهم ولصلاح رعاياهم وأن يوفق جميع المسلمين لكل خير وان يعيننا ويعينهم على كل بر وهدى وصلاح وتقى. 

وتأتي هذه المحاضرات ضمن البرنامج الدعوي الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتوعية الحجاج وتبصيرهم في معرفة الأحكام المتعلقة بالمناسك؛ توجيههم وفق المنهج الصحيح.